كتبت ذات إحساس ؟
(1)
اليوم قرأت قوله تعالى :
{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
فوجدتني أردد بألم وطفولة :
وأنا أحببتك أكثر من المال وأكثر من البنين
وكنت لي زينة هذا العمر كله
(2)
استيقظت ليلة البارحة
على صوت سقوطك من قلبي
عجباً
علقتك بين الوريد والوريد
فكيف سقطت ؟
(3)
وماذا بعد؟
سرت في اتجاهك العمر كله
وحين وصلتك .. انتهى العمر
(4)
برغم اتساع رقعة الفراق بيننا
برغم انسدال الستار الأخير
برغم البعد الذي غيبك .. والحزن
الذي غيبني
مازلت واثقة بأنك لي .. بأنني لك
لا تندهش
إنها الثقة برحمة الله
أنه اليقين بقدرته
(5)
ذيل الكلب .. أعوج
هكذا تقول جدتي
لكنني أعتقد أنه ليس وحده ذيل الكلب
الذي لا يستقيم مهما حاولنا إصلاح
اعوجاجه
فهناك الكثيرمن الأشياء .. والبشر
لا يمكن إصلاحهم .. مهما حاولنا
(6)
لماذا كلما رحلت عنك
عدت إليك؟
وكأنك جريمتي التي كلما غادرتها
عاودت الطوفان حولها من بعيد
كي أتأكد أن أحدهم حمل الإثم بعيد
(7)
إحساس لا يوصف لبشاعته
أن تقوم بتغيير كل عناوينك وأرقام
هواتفك
وكأنك بذلك تحكم على نفسك
بالسجن الانفرادي
وبالنفي ... بعيداً عن أناس تحبهم
ويحبونك
وتغلق محطات الانتظار بينك وبينهم
وتحرم نفسك من متعة انتظار صوت
يعيد إليك الحياة
التي غابت .. يوم غاب
اليوم فعلتها
وأصدرت حكماً بالنفي علي
(
سيدي
انتظر منك إشارة لبدء طقوس ما
بعد الرحيل
هل أفتح الدفاتر
وأطلق سراح أطفالنا
الذين تكونوا في الدفاتر
ونموا فيها
وكبروا فيها ؟
ألا يحق لهم رؤية شمس الواقع يوماً
(9)
نعم
أرفضك
بحجم الحب العظيم
الذي لمحته تحت قدميك اليوم
(10)
نعم بكيتك بصمت
في زمن أصبح فيه الخيانة صوت
مرتفع
...
هنا ، شهرزاد تغلغلت في أعماقي ، فـ كتبتك حروفها ،
ألا تذكرك الكلمات بـ واقعنا ؟
ألا تشعر معي أنها تحكي قصتنا الحاضرة ؟
أمعن النظر في كل الحروف واكتشف