رماد الذاكرة
كتاب رماد الذاكرة هو باكورة الإنتاج الأدبي للكاتب الشيخ سعود آل ثاني .. لن أعلق على الكتاب وسأترككم هنا مع بعض الفقرات التي اخترتها لكم منه .. ابحثوا عنه .. إنه يستحق القراءة
(1)
نهاية
أنا وأنت كنا الخيبة الأعمق في عمر الوجع
أنا وأنت عمر وامتداد خيبة
أنا وأنت خفقة وعمر ويله
مازلت ممتلئا بك .. لذلك يغلف قلمي الصمت
سأحاول كسرك هنا .. ربما تخلصت من
إدماني الاعتيادي على حبك لأحيا كما أشاء
(2)
ويله ذل
لأجلك بعت غدي والثمن لحظة منك
صلبتني دهوراً من اللوعة في معابد كذبك
رميتني عمراً في صحراء غدرك
نسور زيفك نهشت ما بقي مني
فبت حطاماً لشيء كان في يوم إنساناً ما
(3)
عمري ضياع
يشبه خيبتي بك
يشبه خذلاني المتكرر لقلبي
لا تفغر فاك .. قد لا أقصدك
ولكن وجعي اليوم أكبر مني
(4)
أنا طفل الشقاء
طفل الكارثة
يوم ولادتي أعلنت القبيلة حدادها
وأشعلت نيران حزنها
قرعت طبول الذعر خوفاً من اللعنة التي
رزقوا بها
فهل أدركت أي وجع أحياه اليوم ؟
(5)
ارتد قناع اللامبالاة
وارحل
وأعلن موتي ألف مرة
ولكن ثق .. بأني سأعود من جديد
فلم أجد بعد
انكسار يليق بقلبي
(6)
أرجوك
لا تعبث بي أكثر
فما تبقى من عمري
لا يستوعب المزيد من حزني
وتلتمس لهم الأعذار تلو الأعذار
(7)
خطؤك
لم تفهم بعد
إن عمر كبريائي أكبر من عمر حبي
(
منذ غيابك
وأنا أحيا كقبيلة بدائية في غابة الشوق
في كل ليلة أشعل نيران ولهي وأرقص
حولها بجنون عرافة
تستحضر المجهول من الأرواح
على صدى طبول حزني
(9)
يا وجعي
إن كنت متعباً
فأنا ألف متعب
لا يغرنك قناع صمتي
اعتدت أن أقدس الوجع
وأخبئه في دهاليز ذاكرتي السرية
اعتدت أن أحضن الأرض
وأنفي ألمي إلى أقاصي كهوفي المنسية
(10)
أتصدق ؟
أشتاق إليك هذه الليلة كثيراً
فوق حدود تصوري على الشوق
وفوق حدود كذبك
(11)
ظلمة قبر قلبك
مازلت ممداً فيه
أبحث عن هواء
وقبل أن يرعبنا المساء
سأكتفي بهذا القدر من الكتاب
كي لا أفسد عليكم متعة قراءته
والتجوال بين صفحاته
وبعد أن أرعبنا المساء
رماد الذاكرة .. كتاب احتوت طياته على مدن
من الحب .. والدفء .. والحنين .. والصدق
والغضب .. والانتظار
وطقوس أخرى كثيرة .. يعيشها أناس مازالوا
يتمسكون برومانسية ومشاعر الزمن الجميل
رسالة خاصة . ل / سعود آل ثاني
أعتذر .. لتطفلي على حزنك هذا الصباح