ج ــنــون انثى Admin
المساهمات : 155 تاريخ التسجيل : 13/04/2008 الموقع : http://alfrasha.maktoob.com/my/mariao/%D4%E6%C7%D8%C6+%D4%E5%D1%D2%C7%CF/page6/&thisy=&thism=&thisd=
| موضوع: ليلة الفرح الثلاثاء أبريل 22, 2008 6:31 pm | |
| إنها هديتي إليك ، فـ هي تُجسد واقعنا ، حاضرنا ، وما سـ يأول إليه أمرنا في المستقبل . ... ليلة الفرح بها
إنها حكايات .. حكاية تنتهي بموقف .. وحكاية تنتهي بقرار .. وحكاية تنتهي بلعبة .. وحكاية تنتهي بحوار
هي : غداً زفافك إلى أخرى .. فلماذا أصررت على رؤيتي اليوم ؟ هو : كي أودعك قبل الرحيل هي : ما أرحم الرحيل بلا وداع هو : أردت أن أراك للمرة الأخيرة قبل أن هي : قبل أن تعقد قرانك على امرأة اخترتها بعقلك هو : أنت تعلمين أني لم اخترها بإرادتي هي : حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديده عند المحطة الأخيرة من الحكاية .. فترفّع عنه حفاظاً على صورة جميلة لك في قلبي . هو : تصرين على ذبحي بسخريتك .. هي : ذبحك ؟ ومن أنا كي أذبحك يا سيدي ؟ أنا مجرد بطلة .. أدت دورها في حكايتك بكل صدق وغباء . هو : أنت كل شي .. هي : أنا بقايا حكاية فاشلة .. ختمتها بقانون العقل .. ثم جئت الآن كي تتلاعب بالبقايا .. هو : أتلاعب ؟ تدركين جيداً أن إحساسي نحوك كان صادقاً .. هي : كان صادقاً .. وكذب ؟ .. هو : افهميني أرجوك .. يمر الإنسان بظروف تجبره عن التخلي عن أشياء تؤلمه التنازل عنها .. هي : لم يبق لي الحزن مساحة لفهم أشياء لم تعد تجدي .. هو : أنا أحببتك جداً .. كنت عمري كله .. هي : لم أكن عمرك كله .. كنت مرحلة من عمرك وانتهت .. هو : كنت أجمل مراحل العمر .. إنك تلك المرحلة من العمر التي لا تطفئ السنوات أنوارها أبداً .. ولا تغلق الأيام أبوابها ..... هو : لماذا أنت صامتة ؟ نظراتك الدامعة تكاد تقضي على آخر خيوط المقاومة في داخلي .. هي : غداً زفافك .. فماذا يجب أن أقول ؟ هل أتظاهر بالفرح ؟ هل أغني لك أغنية الزفاف التي يصرخ بها قلبي الآن ؟ .. هو : أعلم أن لحظات الفراق مؤلمة .. هي : ليس دائماً يا سيدي .. فأحياناً لا تكون مؤلمة .. أحياناً لا تكون قاتلة .. كالجلطة الدماغية .. تدمر كل خلايانا ولا تبقي إلا الصمت .. هو : يؤلمك فراقي ؟ هي : فراقك يقتلني .. يرفعني من فوق هذه الأرض .. يأخذني إلى أعلى ارتفاعفوق الكرة الأرضية .. ويلقي بها بلا انتهاء .. هو : ماذاتتمنين الآن ؟ هي : أتمنى أن أفقد ذاكرتي .. هو : كي تمسحي تفاصيلي معك ومنك ؟ .. هي : كي أنسى موعد إعدامي غداً .. كي لا تلمحك عيناي وأنت تتقدم في اتجاه أخرى .. حاملاً بيديك عمري كله كي تنثره تحت قدميها .. هو : لا تحملّي قلبي فوق طاقته .. فبي من الحزن الكثير .. هي : بل أنا يا سيدي من يتحمل الآن فوق طاقته .. فلا أحد يعلم مرارة إحساس امرأة عاشقة ليلة زفاف فارسها إلى أخرى .. هو : لكن قلبي سيبقى معك .. هي : وما ينفعني قلب رجل مضى كي يمنح جسده وحياته وعمره سواي .. تاركاً خلفه هذا الكم المخيف من الحزن والذكرى والعذاب والحنين..وبقايا امرأة ؟ ترى .. هل ستمنحها أطفالي ؟ هل تذكر أطفال أحلامنا ؟ أطلقنا عليهم أسماء ذات مساء دافئ بالحب .. هو : بكاؤك يمزقني .. هي : لا يجب أن تتمزق أو تحزن .. يجب أن تكون في قمة فرحك وقمة أناقتك وقمة قسوتك .. فغداً ليلة عمرك .. هو : ليالي عمري أنت .. وأعلم أني ضيعتها .. هي : وليالي عذابي أنت .. وأعلم أنها ستضيعني .. هو : لا أستحق منك كل هذا الحزن .. هي : وأنا لا أستحق منك كل هذا الخذلان .. هو : خذلتني ظروفي فخذلتك .. سامحيني ... اغفري لقلبي الذي أحبك .. اغفري لظروفي التي خذلتك .. هي : قد أغفر يوماً .. لكن هل سأنساك ؟ هو : قديأتي النسيان يوماً .. فيسقطني من أجندة ذاكرتك .. هي : أخشى أن يأتي بعد أن أفقد القدرة على البدء من جديد .. هو : سأرحل الآن .. شكراً على أجمل عمر وأغلى إحساس .. ويرحل .. تاركاً خلفه أنثى في حالة بكاء هستيري .. أنثى كانت ذات حكاية .. نصفه الآخر .. | |
|