شهرزااااااااااااااد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهرزااااااااااااااد

لا تسترجع الكثير مما يقال لك كي لا تكتشف مساحة الخيال باقوالهم لك ومساحة الغباء بتصديقك لهم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة الشبيه / الجزء ( 6 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ج ــنــون انثى
Admin
ج ــنــون انثى


المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
الموقع : http://alfrasha.maktoob.com/my/mariao/%D4%E6%C7%D8%C6+%D4%E5%D1%D2%C7%CF/page6/&thisy=&thism=&thisd=

قصة الشبيه / الجزء ( 6 ) Empty
مُساهمةموضوع: قصة الشبيه / الجزء ( 6 )   قصة الشبيه / الجزء ( 6 ) I_icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 6:01 pm


الجزء السادس

[size=16]
مضى اليوم الثالث دون اى تفاصيل تذكر ...
فخروج حمد بهذه الطريقه وعدم عودته أدخلتني فى حاله من الحزن والضجر ..وربما الرعب
فقد شعرت بالرعب من احساسى بان الايام بدأت تنقضى ..
وانه لم يتبقى سوى أيام وينتهى هذا الفرح الذى أحياه الآن بوجود هذا ( الشبيه) فى عالمي
وكأن الحياة منحتنى إياه فقط لمدة أيام .., ليتم بعدها تنفيذ حكم الاعدام بي ...
هل حقا سينقضى هذا الاسبوع الحلم ويمضى كلانا فى طريقه؟
هل ستستكثر علي الحياة ان تمنحنى نسخة أخرى من حلمي ؟

لاأعلم ....فالاختناق الذى أشعر به الآن يجعلنى خارج نطاق الارض كلها ...
ضاقت الارض علي بما رحبت وكأن جهاتنا الأربع قد أطبقت أركانها علي
فلم يعد معي سوى الظلمة والاختناق !

رنين هاتف السيارة أيقظنى من ذهول أفكارى ..رفعت السماعه دون ان أنظر إلى رقم المتصل :
وقبل ان انطق كلمة واحدة ..جاءنى صوتها مستفسرا بلهفة :


ها طمنيني رجع المحاضرة وإلا لا ؟
لا مريومة مارجع
زين ليش هالحزن كله بصوتج ..أكيد صارت له ظروف منعته
أى ظروف ... هو طلع متضايق من كلام عبدالله
مب من حقه يتضايق انتو مابينكم شىء ..بأى صفة يزعل ؟
لايكون مينون مثلج وتعلق فيج من اول نظرة .. صدق ماعنده ذوق
عيل لو شايفني أنا ...اش بيسوى ؟ هههههههههه
تضحكين وأنا قاعدة أحترق ؟
انتى ماعندج سالفه تحترقين ...صدقينى تلاقينه الحين مستانس
ومرتاح ولا مفتكر ...وانتى إقعدى إحرقى نفسج لين تموتين

(.........................)
ليش ساكته ؟ تكلمي ؟ اكيد قاعدة تصيحين صح؟

عندها لم اتمالك نفسى ...وانهرت تماما.... أخذت أبكى بلا شعور ..
حاولت السيطرة على نفسى وفشلت ...
احترمت هي حزنى ... صمتت ... بعد ان فشلت فى تهدئتى بكلمات وجمل فقدت تأثيرها علي
من شدة ماسمعتها منها ومن كل من علم بحكايتى مع خليفه...
حتى أصبحت احفظها عن ظهر قلب:
إلى متى تبقين سجينه حكاية انتهت؟
متى نهاية هذا العذاب ؟
لاأحد يستحق كل هذا الحب ؟
انتُ تستحقين أفضل من خليفه
عيشى أيامك فالعمر لاينتظر أحد
انتى تكبرين ولا تصغرين
الذين يصغرونك سنا تزوجوا
خليفه لن يعود
خليفه حتما أحب الآن سواك

و......و .......و .....وجمله اخرى كانوا يتفوهون بها ...فتنغرس كالخناجر فى قلبى وحلمى

انتى ليش ماتردين علي ...الوووووووو...
تكفين ردي على لاتخرعيني عليج....أنا مريومه حبيبتج... أهون عليج اهاتي؟
ترى بزعل عليج....وان زعلت محد بيزعجج مثلي ...

كانت مريومه تحاول بكل صدقها وخوفها علي اخراجى من حالة الحزن التى تلبستنى ..وفشلت
فطلبت منها ان تنهى المكالمة لعدم تمكنى من إكمال الحديث
فرفضت .....قلت لها سأقذف بالسماعة بعيداا ان لم تغلقى ...
فقالت لى : لن أغلق السماعه ...افعلى ماتشائين ...لن اتركك لحزنك

فلم أتمالك نفسى ...وألقيت بالسماعه بعيدا ...و
واصلت نوبه البكاء التى اعترتنى ...فلم أعد أرى شيئا من ملامح الطريق
وحين شعرت ببعض الراحه ...نظرت الى الهاتف...كانت مريومه قد اغلقت الخط
لااعلم لماذا تصرفت معها بهذه القسوة ... لكننى كنت فى حالة اختناق ورغبة للاختلاء بنفسى

هى لاتستحق هذه المعاملة منى ...
فمريومه انسانه نقية جدا ..قلبها أبيض كالاطفال ...
عاشت معى طقوس حكايتى مع خليفه لحظة بلحظة ...
واحتوتنى كثيرا فى لحظات ضعفى وحزنى
لكنها كانت دائما تحاول ان تظهر امام الاخرين بمظهر الانسانه القاسية
اللامباليه والتى لاتعنى لها المشاعر شيئا

لكن الذى لايعرفه الناس عن مريومه ان هذه الانسانه فى داخلها جرح عميق
جرح لايعلم بأمره سواي
فمريومه تعلقت منذ صغرها بابن عمها ( خالد )..وكانت تحبه بصمت وطهر ...
وكلما كبرت كبر خالد فى أحلامها ...
لكن ( خالد) لم يشعر بها يوما ....
ربما لانها كانت أقل شقيقاتها جمالا وأكثرهن اسمرارا ...
كانت تقول لى دائما : لم أتمنى فى حياتي شيئا وحصلت عليه ..
لهذا أنا على يقين اننى لن أحصل على ( خالد ) أبدا .

وتمر الأيام ...ويتقدم خالد لخطبة صديقه مريومه المقربه ...
فاحتضنت مريومه خنجر النبأ القاتل ..وكانت اول من يبارك لهما الخطبه....
وكانت تصاحب خطيبته بكل جولاتها فى الاسواق أثناء تجهيزاتها للفرح ...

سألتها يوما : كيف يحتمل قلبك كل هذا العذاب ؟
قالت لى أنتقى لها الملابس التى كنت أحلم ان ارتديها له ...
واختار لها العطور التى كنت أتمنى ان أضعها له...
أذكر انها قالت لى هذه الجمله ودفنت وجهها فى يديها ,,, وبكت بحرقه

وفى ليلة زفاف ( خالد ) وبعد انتهاء الفرح طلبت منها ان تأتى معى لتنام فى غرفتى ..
فكنت أشعر بأنين بكائها وارتعاش جسدها طوال الليل
وفى الصباح..استيقظت وكانها فتاة اخرى...كأنها روح أخرى..
كأن ( مريومه) العاشقه قد لفظت انفاسها ليلة زفاف فارسها ...فلم تكن هى ..هي
كانت تتحدث كثيرا ...تضحك كثيرا ... لاتبالي بشىء..
فأدركت يومها اننى امام إمرأة تتقمص دور النسيان والموت...
هذه هى حكايه مريومه صاحبة القلب الكبير ...


وصلت إلى المنزل متأخرة بعض الشىء ...وجدت الجميع بانتظارى ..
وفى أعينهم القلق علي ...لاننى لاأكن أجيب على هاتف السيارة ,,, والجوال مغلق
صمت فلم يكن لدي إجابة مقنعه...وكان يستحيل ان اكذب عليهم ..
صعدت إلى غرفتي ....وقبل ان أغلق الباب ...وجدت أبى قد صعد خلفي
ليبادرني بالسؤال : ماذا بك ؟
أجبته: لاشىء فقط أشعر ببعض الاختناق
قال: هل ضايقك أحد
قلت : لا فقط مجرد مشكله بسيطة بينى وبين صديقتي

وبعد ان إطمئن والدي علي ... ذهب ....فغيرت ملابسى ...واستسلمت للنوم
بعد ان وضعت المنبه على الساعه ( الثامنة )
فقد قررت ان أقوم بزيارة مريومه والاعتذار إليها ...وحضور فيلما سينمائيا معها .


وفى تمام الساعه السادسه استيقظت مفزوعه على صوت بكاء مرتفع اشبه بالعويل ...
جلست فى سريرى بذهول ...ماهذا ؟ من ؟

وبلاشعور ركضت باتجاه الصوت ...كانت ( أم صالح ) وأم صالح هى مربيتنا ...
فتحنا أعيننا على رؤيتها فى المنزل...
لكنها الان اصبحت امرأة مسنة ولاتقوي على حمل جسدها الوهن

سألتها ماذا حدث؟ لماذا تبكين هكذا ؟
لم تكن تجيبنى ....كانت فقط تبكي بلا انقطاع....
لم أفهم من حديثها سوى كلمة حادث ..و مستشفى
( فأم صالح) إمرأة ثقيلة اللسان ....
جننت عند سماع كلمة حادث.... ناديت على من فى المنزل... لكن لاأحد
ركضتُ إلى غرفتي ...اتصلت بهواتفهم النقاله ...بعضها مغلق ...وبعضها الآخر لايجيب..
ارتديت عباءتي ....وادرت محرك السيارة باتجاه المستشفى
وفى داخلى يتردد سؤال واحد .. يطعن قلبى كالخنجر ويرتد لينغرس مرة أخرى فى قلبي
من ؟
من؟
من؟
ومع كل ( من) انطق بها ..كنت أهيىء قلبي لطعنة جديدة من يد ( القدر)


لااعلم كم من الأعوام مضت وأنا فى طريقى إلى المستشفى..
لااعلم كم من الوجوه التى يرعبنى فقدها مرت أامام عيني وانا فى طريقى إليهم..

وحين وصلت .. اتجهت إلى الطواريء
سألت عن حادث قريب....أخذتنى الممرضه إلى قسم الحوادث ...
وحين وصلت ..لمحتهم من بعيد.....هذه الوجوه أعرفها ....ماذا يحدث هنا

لماذا تجمعوا هكذا ...
كان ابي أول من رأيت .... صمتت.... مات لساني ...ضاع صوتى ...
لم أسأله ...أرعبنى السؤال ..
لكن...لكن أبي يبكي ....كيف ؟ كيف يبكى الرجل القوي ؟
أبى لايبكيه إلا النبأ العظيم

اقترب أبي منى ....احتضننى بقوة ... سمعته يردد إنا لله وإنا إليه راجعون
هي مشيئة الله ...قدر الله وماشاء فعل

مازلت صامته !! لااستوعب مايدور حولي
كنت اغمض عيني وافتحمها ...وفى كل مرة كنت أتمنى ان افتحمها فأجد نفسى فى فراشى ...
فربما لم يكن سوى حلما مزعجا

وفجأة لمحتها ..هذه المرأة لماذا هي هنا
... هذه المرأة لماذا هي هنا ...هذه المرأة لماذا هي هنا ...لماذا امها هنا ياأبي
كانت تبكي بحرقه ... تضرب رأسها بالجدار بلا شعور ...
وتردد راااااااااااااااااحت ...رااااااااااااااااااااحت

وسقطت بين يدي أبي بعد ان صرخت صرخة هزت المكان كله
مريووووووووووووووووووووووووووووومه






.

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hajar.forumchti.com
 
قصة الشبيه / الجزء ( 6 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شهرزااااااااااااااد :: الفئة الأولى :: شواطئ شهرزاد-
انتقل الى: