شهرزااااااااااااااد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شهرزااااااااااااااد

لا تسترجع الكثير مما يقال لك كي لا تكتشف مساحة الخيال باقوالهم لك ومساحة الغباء بتصديقك لهم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ألفاظ السُّخْرية ، وتعريفها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ج ــنــون انثى
Admin
ج ــنــون انثى


المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
الموقع : http://alfrasha.maktoob.com/my/mariao/%D4%E6%C7%D8%C6+%D4%E5%D1%D2%C7%CF/page6/&thisy=&thism=&thisd=

ألفاظ السُّخْرية ، وتعريفها Empty
مُساهمةموضوع: ألفاظ السُّخْرية ، وتعريفها   ألفاظ السُّخْرية ، وتعريفها I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 26, 2008 3:26 pm

أعجبني كثيرًا فـ أتيتُ بِهِ هُنـا للـ اِسْتِفَـادة!




للموضوع الذي نحاول بحثه عدة ألفاظ في اللغة العربية سنحاول فيما يلي أن نسوق موادها المختلفة، والمعاني التي تحملها في طياتها بحروفها ورنينها : فهناك الاستخفاف والمداعبة والتعريض والضحك والهزء والتندر والسُّخْرية والتهكم. وسنحاول التعرض لمعاني أهم الألفاظ السابقة

أما مادة "هزء" ففيها الحرفان (الهاء والزاي) وهما يوحيان بالخفة واللين، وأصلها من قولهم: أهزأه البرد: إذا قتله، وهزأ الرجل إبله هزءاً: قتلها بالبرد، وهزأت الراحلة: إذا حركتها. ففي المادة تحريك وقتل بارد لين من غير عنف أو صوت، وتكسير.

أما مادة "تهكم" ففيها التهكم: وهو السيل الذي لا يطاق، والتهكم تهور البئر، وتهكمت البئر: تهدمت. والتهكم : الطعن المدارك، فالمادة فيها الهجوم بقوم وبصوت مسموع، كذلك فهي تصف صاحبها بالكبرياء: فالمتهكم: المتكبر، والهكم: المتقحم على ما لا يعنيه الذي يتعرض للناس بشره، وقد تهكم بنا: عبث بنا وزرى علينا.
إذن: فالتهكم: استهزاء في قوة، وعدم خفاء، وفي تقحم.


أما مادة "تندّر"
فهي من ندر الشيء سقط وقيل سقط وشذ ، وقيل سقط من خوف شيء أو سقط من جوف شيء أو من أشياء فظهر. ولم أجد في المعاجم تندر عليه، والظاهر أنها أخذت من أصل المادة "ندر" وفيها محاولة الإسقاط أو إظهار العيوب بطريقة ملتوية فيها تباله وتجاهل وإظهار نوادر الشخص الذي يتندر منه وشذوذه.

أما السٌّخْرية :
فمن مادة ( س خ ر ) وأصل التسخير: التذليل، جاء في (اللسان: سخر) سخرته: أي قهرته وذللته. وسخره تسخيراً: كلفه عملا بلا أجرة، وكل مقهور مدبر لا يملك لنفسه ما يخلصه من القهر فذلك: "مسخر" وتسخرت دابة لفلان: أي ركبتها بغير أجر. وأصل المادة في المعجم تدور بعامة حول "اللين" من الناحية الصوتية فإذا تتبعناها عرفنا مقدار ذلك، سواء أكان الحرفان (س ، خ ) متواليين كما ذكرنا في الهامش، أو منفصلين، ومن هذا يتبين لنا أن الحرفين (س خ ) في كلمة (سخر) يوحيان باللين (التذليل) والخفاء، وعدم الإبانة بطريقة مباشرة.

وتذكر هذه الألفاظ في المعاجم مترادفة بمعنى السخرية، ولم تحاول التفريق بين معانيها الدقيقة، بل لم تهتم بإيراد شواهد كثيرة لكل كلمة، وقد تركت أيضاً المعنى العام الذي شمل السخرية والاستهزاء والتهكم بدون تعريف يقربه من الأذهان، يدل على ذلك ما جاء في اللسان في مادة (عنظ) قال: عنظى به: سخر منه وأسمعه القبيح وشتمه، وفي مادة (فلح) التفليح: المكر والاستهزاء، وقد فلحوا به: أي مكروا به وفلح بهم تفليحا مكر وقال غير الحق.

***
ومهما يكن من أمر، فقد اخترنا كلمة "سخرية" عنوانا لبحثنا، لأنها أقرب الكلمات دلالة على الموضوع: إذ ورد معناها في اللغة مشتملا على التذليل، والساخر – في الحقيقة – يحاول إخضاع خصمه له، وفي هذا ما فيه من تشف عميق، وإراحة لنفسه المتعبة المكدودة، وكذلك لاشتمال الكلمة على السين والخاء: وهما الحرفان اللذان يعبران عن اللين والطراوة والخبث والدهاء، بعكس لفظه "تهكم" التي تدل على محاولة الهدم المفاجئ، أو كلمة "الهزء" التي تدل على السخرية الصريحة السريعة العابرة فهي أشبه بالجملة العارضة منها بالروح الذي وطد العزم وكرس قواه لهذا الصنيع: وهو الاشتفاء من الناس – بسبب ما – بالسخرية منهم: ففي السخرية لين أشبه بلين الأفاعي، والساخر أفعى ليس له صوت حين يسير أو حين يسخر، ولكنه يقتل بسخريته. وهنا يلتقى المعجم العربي مع الكتاب الأوربيين في محاولتهم تعريف السُّخْرية حين يقول أحدهم:

"طريقة من طرق التعبير، يستعمل فيها الشخص ألفاظاً تقلب المعنى إلى عكس ما يقصده المتكلم حقيقة. وهي صورة من صور الفكاهة تعرض السلوك المعوج أو الأخطاء، التي إن فطن إليها وعرفها فنان موهوب تمام المعرفة، وأحسن عرضها، تكون حينئذ في يده سلاحا مميتاً.

وقال آخر: "... وهي طريقة في التهكم المرير، والتندر أو الهجاء الذي يظهر فيه المعنى بعكس ما يظنه الإنسان ، وربما كانت أعظم صور البلاغة عنفاً وإخافة وفتكاً."

وقال ثالث : "السُّخْرية سلاح شائع عند جميع الكتاب، والمؤلفون الكبار يأخذون أنفسهم بممارستها، وهي تظهر في شعر الملاحم وفي التراجيديا علاوة على الكوميديا ، والخطباء يستمدون منها النبرات المؤثرة وكذلك تتخذ البلاغة منها سلاحاً أشد فتكاً لا يمكن إغفاله أو الاستهانة به. وتكون السخرية – في بعض الأحيان – سمة دالة على قمة اليأس."

ويمكن تعريف السخرية بعامة بأنها: النقد الضحك أو التجريح الهازئ. وغرض الساخر هو النقد أولاً والاضحاك ثانياً، وهو تصوير الانسان تصويرا مضحكا: إما بوضعه في صورة مضحكة بواسطة التشويه – الذي لا يصل إلى حد الإيلام – أو تكبير العيوب الجسمية أو العضوية أو الحركية أو العقلية أو ما فيه من عيوب حين سلوكه مع المجتمع، وكل ذلك بطريقة خاصة غير مباشرة.

ولا نرمي بالتعرف السابق حصر المضحك أو السخرية في تعريف لأن عملية السخرية وكيفيتها شيء حتى قبل كل شيء: "ومهما يكن هذا الشيء خفيف الوزن، فإنا نعامله بما تستحقه الحياة من احترام" وقد أصاب علم المنطق الحديث والباحثون فيه بقولهم: لا يمكن تعريف شيء من الأشياء على وجه الأرض تعريفاً جامعا مانعا، لأن الشيء الحي لا يمكن الإحاطة به وتصويره ببعض ألفاظ قاصرة إذ هو حي متحرك ، والألفاظ – مهما تكن – جامدة ساكنة، فكيف يمكن وضع الحي في قوالب جامدة ساكنة؟ فهو إما أن يوضع فيها فيموت وإما أن يحطمها ويخرج إلى متنفس الحياة لكن يبقى حياً خالداً في الأنفس الحية الخالدة، ومصداقا لهذا جاء في كتاب علم النفس: ".. إننا لو حاولنا حصر الانفعالات التي تدخل في تكوين انفعال ما – على ما يظهر لنا – لبقيت بقية تقتصر اللغة عن تسميتها ووصفها... فمهما يبلغ الانفعال من التعقد والتركيب، فلا بد أن يدخل في تركيبه عنصر نفسي خاص، ليس من المستطاع تسميته".

والسُّخْرية يحسها المتفنن وقارئ الفن معا، يتفقان في الاحساس بها والاحتفاء بها دون أن يعنيهما تعريفها، لأنهما في الحقيقة ربما عجزا عن تعريف، ولذلك حاول آدلر تحليل السخرية – بصفتها انفعالا مركبا – فقال إنها مركبة من غرائز ثلاث: الغضب ، والانتقام ، والخضوع ، ثم قال بعد هذا صادقا: "ولست مقتنعا إلى اليوم بأي تعريف لها فيما قرأته إلى الآن" وقال عن اللعب والمجانة – وهما عنصران من عناصر السخرية: "وهما من الانفعالات والغرائز التي يصعب تعريفها"
وقال كاتب مادة "فكاهة" Humour في دائرة المعارف البريطانية:
"وهي أي الفكاهة – إحدى صفات الساخر التي تسيطر عليه، وهي اصطلاح لا يأبى أن يعرف فحسب، بل بمعنى آخر ، تتعالى عن التعريف، ويمكن أن يعد من علامات النقص في روح الفكاهة أن تبحث عن تعريف للفكاهة" .


وعلى هذا يكون توضيح السُّخْرية بمحاولة وصف الفنان الساخر، واستبطان نفسه، ووصف وقعها على الإنسان، لا بمحاولة تعريفها بعبارات منطقية محددة.
(من كتاب :
السُّخْرية في الأدب العربيّ ، حتى نهاية القرن الرابع الهجريّ ؛
للدكتور نعمان محمد أمين طه .
الطبعة الأولى / 1978 م ، دار التوفيقية للطباعة بالأزهر)


لكم جلُّ الـ ود ألفاظ السُّخْرية ، وتعريفها Smile019
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hajar.forumchti.com
 
ألفاظ السُّخْرية ، وتعريفها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شهرزااااااااااااااد :: شهرزد العام-
انتقل الى: