ج ــنــون انثى Admin
المساهمات : 155 تاريخ التسجيل : 13/04/2008 الموقع : http://alfrasha.maktoob.com/my/mariao/%D4%E6%C7%D8%C6+%D4%E5%D1%D2%C7%CF/page6/&thisy=&thism=&thisd=
| موضوع: رساااالة قلب الثلاثاء أبريل 22, 2008 6:33 pm | |
| رسالة قلب ها أنا الآن أرسم تضاريس هذه الرسالة إليك التي ربما تكون الألف بعد الأخيرة فكلما كتبتُ رسالة قُلتُ أنها الأخيرة وما أن أختمها برحيق النهاية حتى أشعر برغبة ملحة في كتابة رسالة جديدة وأعد نفسي بأنها ستكون الأخيرة
. تُرى .. لماذا لا أملك الجرأة على كتابة الرسالة الأخيرة إليك ؟ ولماذا مازلتُ عاجزة عن الاعتراف بأننا انتهينا وبأن الطريق أصبح طريقين وبأن الحلم الجميل انقسم وبأن أماني العمر تبخرت كالسراب وبأن الحكاية أصبحت أطلالاً .. ودخاناً ! ؟ لماذا إلى الآن يا سيدي أقف أمام حقيقة الفراق عاجزة عن استيعابها وفك رموزها وفهم طلاسمها والتأقلم مع تفاصيلها على الرغم من إنني أعيش في أعمق أعماق تفاصيلها ؟ لماذا أحتاج إلى الكثير من الوقت والكثير من العمر والكثير من القوة والكثير من النضج حتى أتمكن من إغلاق أبواب الحكاية بقفل الفراق .. الحكاية التي كنت أنت بطلها الخرافي الذي ظننتُ ذات لحظة حالمة أنك شيء مختلف .. شيء لا يشبهه إّلا هو .. شيء لا ينال الفراق منه ولا يقضي الواقع عليه ! ؟ فهل كان لزاماً عليّ أن أختنق برائحة الحب الميت في أعماقنا كي أتجرأ على إعلان نبأ الوفاة ؟ فها قد انتهينا وها أنا ذا أعترف بالنهاية وأفسح للفراق في حياتي وأعماقي كل الأمكنة الممكنة فهل آن الأوان أن أضع أطفال أحلامي وأجمل سنوات عمري ورجلاً أحببته بجنون في قارب الواقع وألوّح إليهم مودعة ؟ فهل آن الأوان أن أفتح الدفاتر وأمسح أطفال دفاتري وأشطب تواريخ ذكرياتي وأمزق الصفحات الحالمة وأطعم نيران الواقع تاريخي ؟ هل آن الأوان أن أنسلخ من رومانسيتي وأكفر بالورد الأحمر وأسخر من قصائد العشق وأقذف الحب بأبشع الألفاظ ؟ هل آن الأوان أن أتوقف عن عادة الحنين عند المساء وعادة البكاء عند الحنين وعادة مناجاتك عند البكاء ؟ هل آن الأوان أن أتخلص من ميراث حبك .. بقاياك المؤلمة .. قصائدك الملتهبة .. رسائلك الزرقاء وأقذفها إلى عاشقة مازال لديها قدرة الشوق والحب ؟ هل آن الأوان أن أقف فوق أعلى قمة للنسيان وألقي ذاكرتي المثقلة بك وأكمل العمر بذاكرة جديدة لم يمر عطرك على أراضيها ؟ هل آن الأوان أن أسير على الطريق وحدي وأن أفرح وحدي وأن أحزن وحدي وأن أشتاق وحدي وأن أغني وحدي وأن أرقص وحدي وأن أحلم وحدي وأن لا يكون معي تحت المطر سواي ؟ هل آن الأوان أن أصارحك بأنني أحببتك في اللقاء الأول كما لم أحب شيئاً في حياتي وبأني بكيتك عند اللقاء الأخير كما لم أبك شيئاً في حياتي ؟ هل آن الأوان أن أعترف لك بأن إحساسي الحقيقي وحلمي الحقيقي وانكساري العظيم وفشلي الأكبر وهزيمتي الكبرى كانت أنت ؟ هل آن الأوان أن ألدك واضع جنين حبك النائم في رحم قلبي .. فمنذ سنوات وأنا حبلى بحبك أما لهذا الحمل من ولادة ؟ هل آن الأوان أن أتصرف بتحضر غبي فأترك على عتبة بابك باقة وردة أخيرة ورسالة تقول .. شكراً على أيام هواك ؟ سيدي العزيز : صدقاً .. شكراً على أيام هواك
. المرسلة: امرأة كانت في قلبك يوماً | |
|